إدمان الألعاب الإلكترونية علاج ادمان الالعاب الالكترونية 2021

0

إدمان الألعاب الإلكترونية

إدمان الألعاب الإلكترونية

إنَّ العصر الحالي الذي نعيش فيه حاليَّاً حوَّ العالم أجمع، وكل نشاط فيه تحول إلى شاشة صغيرة، فالتواصل بين الناس أصبح إلكترونيَّاً، والعمل أصبح إلكترونيَّاً، والبيع والشراء أصبح كذلك الأمر إلكترونيَّاً، وبهذا فإنَّ أغلب أعمال الناس أصبحت لا تتطلب جهداً جسديَّاً، وكلَّفهم الأمر الكثير اتجاه صحتهم مثل آلام الظهر، وكذلك إلحاق الضرر بالعيون، والسًّمنة، هذا الأمر كان مرهونا بالكبار، وعند إدمان المراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي الكثيرة حلقت بهم هذه الأمراض إضافة إلى مساوئ أخلاقية وفكرية واجتماعية أخرى، وللأطفال كذلك الأمر أضَّرت بهم الشاشة الصغيرة التي ابتدعها العلم، وكان من حصتهم الألعاب الإلكترونية والفيديوهات التي تعبر عن الأغاني وأفلام الكرتون المختلفة.

وللاطلاع على خطر إدمان الإنترنت وكيفية التخلص منه يمكنكم التوجه إلى الرابط الآتي:

إدمان الألعاب الإلكترونية الخطر الأكبر من بعد الإنترنت الذي انتشر انتشاراً رهيباً في أوساط المراهقين، وبين الأطفال، والبحث الحالي يجيب عن الأسئلة الآتية:
ما هو إدمان الألعاب الإلكترونية؟
ما هي أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية؟
ما هي الألعاب التي أدمنها المراهقين والأطفال؟
ما هو تصنيف إدمان الألعاب الإلكترونية طبيَّاً؟
كيف نعالج من أصيبوا بإدمان الألعاب الإلكترونية؟

إدمان الألعاب الإلكترونية

إنَّ الألعاب الإلكترونية منتشرة اليوم كثيراً، ودائماً لها تحديثات كثيرة تتطور كل يوم، كما إنَّ الألعاب تكون مؤلفة من مراحل كثيرة تحتاج إلى وقت طويل حتى يستطيع الفرد من الانتهاء من المراحل، وبعضها يكون دون مرحلة أخيرة، أي دون انتهاء.
ومن ذلك الأمر نستنج أنَّ التواصل في اللعب عملية لا تنتهي أبداً، وأيضاً دائما ما يسعى الفرد إلى الوصول إلى مراحل متقدمة أكثر، وبالأخص إنَّ الألعاب الإلكترونية يجتمع فيها عدد كبير من المراهقين والأطفال، في الإنترنت حتى يتنافسوا فيما بينهم.
وبسبب هذا الأمر فإنَّ إدمان الألعاب الإلكترونية تستمر لوقت طويل قد يهدر فيها المراهق أو الطفل ما يزيد عن ثلاث أو أربع ساعات يومية، وربما أكثر.
وفي الحجر الصحي بسبب انتشار وباء كورونا المستجد في العالم، كان الإدمان يتزايد بين صفوف المراهقين والأطفال في الألعاب الإلكترونية التي كانتا الحل الوحيد لقضاء الوقت، لكنَّه حل غير مفيد إذ إنَّه يهدر الوقت دون فائدة.

أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية

 

إنَّ الأسباب الكامنة وراء إدمانها كثيرة جداً، ويمكن أن نفرزها إلى تصنيفين، وهما:
أسباب إدمان الألعاب الإلكترونية للأطفال:
إنَّ الأطفال يدمنون على الألعاب الإلكترونية، لأسباب كثيرة جداً، وهي:

إنَّ الأهل يجعلون أطفالهم يهدؤون من خلال استخدام الهواتف الذكية، ومنها استخدام الألعاب الإلكترونية، وهي مصممة للأطفال من السنين الأولى له، وهذا دليل على إهمال الأطفال من قبل الأهل، وعدم بذل أدنى مجهود لتربية الأبناء.
إنَّ الصورة في الألعاب الإلكترونية تتغير كل 5 ثواني على أقل تقدير، وهذا الأمر يجذب انتباه الطفل كثيراً، وكذلك يعمل على جعله يركز في الألعاب الإلكترونية بشكل جيد.
إنَّ الصوت في الألعاب الإلكترونية التي تترافق مع الحركات والانتقالات وصوت الانتصار في اللعبة يحفز الطفل كثيراً.
إنَّ عدم وجود هوايات لدى الأطفال، ينعكس على اللجوء دائماً إلى الإنترنت والألعاب الإلكترونية.
أسبا إدمان الألعاب الإلكترونية لدى المراهقين:

إنَّ الأسباب التي تدفع المراهقين لإدمان الألعاب الإلكترونية كثيرة، وهي:

إنَّ موضوعات الألعاب الإلكترونية مشوقة جداً، مثل القتال، أو السباق، أو السعي للانتصار.
إنَّ الاجتماع للمنافسة بين المراهقين في الإنترنت، يحفز المراهق أكثر للربح في الألعاب الإلكترونية، حتى يُبرز ذاته في هذا الموضوع.
إنَّ تصميم الألعاب الإلكترونية (صوتياً – بصرياً) يحقق النجاح الأكبر للعبة الإلكترونية، ويعمل على جذب المراهقين بشكل أكبر للعبة الإلكترونية.
إنَّ الألعاب الإلكترونية تعكس أرض الواقع ما هو، وهنا تكمن المتعة الحقيقية.

الألعاب التي يدمنها المراهقين والأطفال:

إنَّ الألعاب الإلكترونية كثيرة جداً، وكل يوم تظهر لعبة إلكترونية جديدة، وتحفز المراهقين والأطفال على تجريبها، ومنها فإنَّ الألعاب التي يمكن أن يدمنها الأطفال تكون مثل ألعاب الكرات، وألعاب الدمى، والألعاب التعليمية، والألعاب الرياضية البسيطة جداً، ومن الألعاب التي يدمنها المراهقين هي ألعاب قتالية، وألعاب المراحل الطويلة، والألعاب الرياضية المتطورة التي تعكس أرض الواقع كما هو.

تصنيف إدمان الألعاب الإلكترونية طبيَّاً

يًصنَّف إدمان الألعاب الإلكترونية طبيَّاً بين الأطباء النفسيين على إنَّه اضطراب سلوكي لدى الأطفال والمراهقين، لأنَّ يعمل على النقاط النفسية الآتية:
يُبعد الطفل أو المراهق عن أرض الواقع.
يسبب الاكتئاب للطفل أو للمراهق.
يعمل على إصابة الطفل أو المراهق بالتوتر الكبير جراء التركيز الكبير والاندماج الأكبر مع اللعبة الإلكترونية.
تجعل الطفل والمراهق قليل الحركة، في العمر الذي يكون فيه جسده في طور النمو، وفي عزِّ الطاقة التي يجب أن يصرفها فيما ينفعه، وكما إنَّنا يجب أن نذكر بأنَّ كبار علماء التربية حثوا على تعليم الأطفال من خلال اللعب، وهذا الأمر يتنافى قطعاً مع الجلوس الدائم أمام الشاشة الصغيرة وعدم الحركة.

خطر إدمان الألعاب الإلكترونية من قبل الأطفال والمراهقين:

إدمان الألعاب الإلكترونية

إنَّ الأخطار المحدقة في هذا الإدمان كبيرة، ويمكن أن تحدد في النقاط الآتية:
تشجيع الطفل أو المراهق على العنف لأنّ أغلب هذه الألعاب تحتوي نوع من القتال والعنف.
ترسيخ ثقافات وعادات تتنافي مع الدين الإسلامي، من لباس أو تصرفات غير لائقة.
تعويد الطفل على تصرفات لا يقبلها المجتمع العربي.
إظهار دعايات إعلانية قد يكون محتواها إباحي. \
تبذير الأموال بدون سبب على هذه الألعاب.
اكتساب ألفاظ نابية من هذه الألعاب.
قد ترتبط هذه الألعاب بحساب مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني وتعمل على اختراقه، ونشر أشياء غير أخلاقية فيه.
تسبب أذى لجسد الطفل لقلة الحركة في النمو العضلي والجسدي.
قد تسبب في إنحاء الظهر للطفل أو للمراهق.
قد تسبب بأذية العيون للطفل أو المراهق.

علاج الإدمان على الألعاب الإلكترونية للأطفال والمراهقين:

إنَّ الخطر الذي يُحدق بالأطفال والمراهقين كبير جداً، ومنه فإنَّ العمل على حلّ هذه المشكلة يجب أن يكون سريع وجذري، وتنقسم خطة العلاج إلى جزأين الأوّل يرتكز على الأهل والقسم الثاني يرتكز على الأطفال والمراهقين، ويمكن شرحهما في الآتي:
القسم الأوَّل: خطوات الآباء لتجنيب الطفل أو المراهق إدمان الألعاب الإلكترونية:

تنظيم الوقت:

العمل على مساعدة الطفل أو المراهق على تنظيم وقته بشكل جيد، وتعليمه على وضع برنامج مخطط من أهداف وخطوات عليه تحقيقها في كل يوم وتخصيص ساعات محددة للراحة ينفذ فيها نشاطات متنوعة، ووقت قليل جداً للإنترنت يتضمن هذا الوقت الألعاب الإلكترونية.

تنمية الهوايات:

العمل على مساعدة الطفل أو المراهق على تنمية هوايات متعددة، تنمي جوانبه الروحية والجسدية، فيمكن أن يتعلم الطف الرسم أو النحت أو يطالع الروايات والكتب، ومن الناحية الجسدية عليه أن يتبع برنامج رياضي محدد، كما عليه أن يكون على تواصل جاد وفعلي في رياضة محددة ينمي نفسه ويطور مهاراته فيها.

التعليم:

العمل على متابعة الجانب التعليم لكي الطفل والمراهق، لكي يكون متفوق بشكل جيد في الدراسة، ويستطيع أن يحدد الأهل مع الطفل المجال البارع فيه والذي يظهر شغفه فيه ليتابع دراسته الجامعية فيه مستقبلاً.

قضاء وقت أكبر مع الأسرة:

العمل على تقضية وقت مع الأطفال والمراهقين بعيداً عن الإنترنت وأجواء الدراسة وضغوط العمل، يتحاور فيها الأهل مع أبنائهم ويقون صلتهم فيها، وقد يكون هذا الوقت مخصص لنزهة تعمل على تجيد روح النشاط وتبعث الأمل والقوة في النفس.

التواصل الاجتماعي:

التواصل الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء مهم جداً لإبعاد الطفل والمراهق عن الألعاب الإلكترونية.

القسم الثَّاني: خطوات الأطفال والمراهقين ليتجنبوا إدمان الألعاب الإلكترونية:

ويمكن تحديد الخطوات التي يجب على الأطفال والمراهقين أن يتبعوها حتى يحققوا الحرية لأنفسهم من الألعاب الإلكترونية، في النقاط الآتية:

أخذ القرار في بداية الأمر، ومعرفة أسباب خطر إدمان الألعاب الإلكترونية، قد يكون من خلال الأهل أو من خلال المدرسة.
العمل على قضاء وقت أكبر مع الأهل والأسرة.
الذهاب لقضاء وقت أكبر في المتنزهات وفي الأماكن الخارجية.
تحديد وقتهم بشكل جاد للألعاب الإلكترونية.
الابتعاد عن الأصدقاء الذين يقصون وقت كبير في الإنترنت، حتى يستطيعوا أن يتحرروا من هذا القيد.
العمل على تنمية المهارات التي تكمن وراء الألعاب الإلكترونية من الشيفرات واللغة التي تصمم بها الألعاب الإلكترونية، حتى يستطيعوا أن يبنوا ألعاب تعبر عنهم.

أخيراً لا يسعنا أن نقول أنَّ كل شيء باعتدال يكون لطيفاً ويمكن أن يجعلنا سعداء، وعلينا أن نقدر النعمة التي وهبنا أياها الله سبحانه وتعالى من جسد كال يمكننا أن نتمتع به في أشياء مفيد كالتنزه ولعب الرياضة وصلة الأقارب، ونحقق رضا الله في الدنيا والآخرة، لذلك علينا أن نكون حريصين على أنفسنا وعلى من نحب إن كنَّا أهل فإنَّنا مسؤولون في اليوم الموعود.

مقالات ذات صلة : قياس سرعة الإنترنت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.